-
- قصة المثل :
-
تدور أحداث القصة حول الحارث بن سليل الأسدي ، ففي يوم من الأيام ذهب لزيارة حليفه علقمة بن خصفة الطائي، وأثناء زيارته التقى بابنة علقمة وأعجب بها لشدة جمالها، وعلى الفور طلبها من أبيها وقال له : أتيتك خاطبا ، وقد ينكح الخاطب ، ويدرك الطالب ، ويمنح الراغب ، فأجابه علقمة : أنت كفء كريم ، يقبل منك الصفو ، ويؤخذ منك العفو ، ولكنني أريد أن أنظر في الأمر مع عائلتي ، وبالفعل ذهب إلى زوجته وقال لها : إن الحارث بن سليل سيد قومه وله بيتا ومنصبا وحسبا ، وطلب الزواج من ابنتنا الزباء، وسألت الأم ابنتها أي الرجال أحب إليك ؟ الكهل الحجاح والواصل المناح أم الفتى الوضاح ، قالت لها : أريد الفتى الوضاح ، قالت لها : إن الفتى يغيرك ، وإن الشيخ يميرك ، وليس الكهل الفاضل ، الكثير النائل كالحديث السن الكثير المن ، فأجابتها قائلة : يا أمتاه إن الفتاة تحب الفتى . كحب الرعاء أنيق الكلأ، فقالت لها الأم : إن الفتى شديد الحجاب كثير العتاب ، فرد عليها قائلة : إن الشيخ يبلي شبابي ويدنس ثيابي ويشمت بي أترابي ، ومع مرور الوقت بقيت الأم تحاول إقناع ابنتها إلا أن وافقت عليه ، وتزوجت من الحارث فتزوجها الحارث وكان مهرها مائة وخمسين من الإبل وألف درهم وأخذها ورجع بها إلى قومه، وفي يوم من الأيام كان يجلس في مجلس القوم وهي جالسة بجانبه ، فأقبل عليه شباب من بني أسد ، يطلبون المساعدة ، وأخذت تبكي فسألها الحارث ما بك ؟ فقالت له مالي وللشيوخ الناهضين كالفروخ ، فأجابها غاضبا ثكلتك أمك ، "تجوع الحرة ولا تأكل ثدييها "، ثم أرسلها إلى أهلها . -
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.